الأحد، 28 فبراير 2010



محمود درويش - فلسطين

كمقهي صغير

علي شارع الغرباء

هو الحبّ...

يفتح أَبوابه للجميع.

كمقهي يزيد وينقص وَفْق المناخ:

إذا هَطَلَ المطر ازداد روَّاده،

وإذا اعتدل الجوّ قَلّوا ومَلّوا...

أَنا هاهنا يا غريبة في الركن أجلس

ما لون عينيكِ؟

ما اَسمك؟

كيف أناديك حين تمرِّين بي ،

وأَنا جالس في انتظاركِ؟

مقهي صغيرٌ هو الحبّ.

أَطلب كأسيْ نبيذ وأَشرب نخبي ونخبك.

أَحمل قبَّعتين وشمسيَّة.

إنها تمطر الآن.

تمطر أكثر من أيِّ يوم،

ولا تدخلين

َأَقول لنفسي أَخيرا:

لعلَّ التي كنت أنتظر انتظَر تْني...

أَو انتظرتْ رجلاآخرَ

انتظرتنا ولم تتعرف عليه/ عليَّ،

وكانت تقول:

أَنا هاهنا في انتظاركَ.

ما لون عينيكَ؟

أَيَّ نبيذٍ تحبّ؟

وما اَسمكَ؟

كيف أناديكَ حين تمرّ أَمامي

كمقهي صغير هو الحب


هذه قصيدة كمقهى صغير هو الحب للشاعر الكبير محمود درويش يسعنى ان اقدمها لكم